ولعل أول من وصفه بالنجابة والذكاء وغزارة العلم: شيخه أبو حامد الإسفراييني. فقد قال تلميذه١ - أعني تلميذ المحاملي – علي بن المحسِّن التنوخي٢:"قال لي أبو القاسم علي بن حسين الموسوي٣: دخل عليَّ أبو الحسن بن المحاملي مع أبي حامد الإسفراييني ولم أكن أعرفه، فقال لي أبو حامد: هذا أبو الحسن بن المحاملي، وهو اليوم أحفظ للفقه منِّي".
وقال عنه تلميذه الخطيب البغدادي٤:"أحد الفقهاء الموجودين على مذهب الشافعي، وبرع في الفقه ورُزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى به على أقرانه.
وكذلك قال عنه السمعاني٥، وابن خلكان٦، والصفدي٧.
وقال ابن الصلاح٨: "الإمام، المصنِّف، من رفعاء أصحاب الشيخ أبي حامد، ومن بيت النُّبل والجلالة، والفضل والفقه والرواية".
وقال الإمام الذهبي٩: "الإمام الكبير، شيخ الشافعية، أحد الأعلام، وكان عجبا في الفهم والذكاء وسعة العلم".
١ تاريخ بغداد ٤/٣٧٣، المنتظم ٨/١٧، طبقات ابن الصلاح ١/٣٦٩، وطبقات ابن السبكي ٤/٤٩، السير ١٧/٤٠٤. ٢ ترجمته ص (١٩) من هذا الكتاب. ٣ تاريخ بغداد ١١/٤٠٢. ٤ تاريخ بغداد ٤/٣٧٢. ٥ الأنساب ٥/٢٠٩. ٦ وفيات الأعيان ١/٧٥. ٧ الوافي بالوفيات ٧/٣٢١. ٨ طبقات الشافعية لابن الصلاح ١/٣٦٦. ٩ سير أعلام النبلاء ١٧/٤٠٣-٤٠٤.