[٢١٠٣] وروى ابن مردويه في التفسير من طريق أخرى عن ابن عباس قال "قالت الصبا للشمال: اذهبي بنا ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن الحرائر لا تهب بالليل، فغضب الله عليها فجعلها عقيما". وفي رواية له من هذا الوجه "فكانت الريح التي نصر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبا"١.
[٢١٠٥] وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الحسن في قوله {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} قال: قضى أجله على الوفاء والتصديق٣.
١ فتح الباري ٧/٤٠٢. أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٦/٣٨٥ وأبو الشيخ في العظمة رقم٨٦٢ كلاهما من حديث أبي سعيد الأشج، عن حفص بن غياث، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، نحوه. وأخرجه ابن جرير ٢١/١٢٧ من وجه آخر عن داود، عن عكرمة - من قوله، ولم يذكر ابن عباس في الإسناد. وذكر السيوطي في الدر المنثور ٦/٥٧٣ نحوه عن ابن عباس، ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم في الكنى وابن مردويه وأبي الشيخ في العظمة وأبي نعيم في الدلائل. ٢ فتح الباري ٧/٤٠٠. ذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/٥٧٦ ونسبه إلى ابن مردويه فقط. ٣ فتح الباري ٨/٥١٨. قال ابن حجر: وهذا مخالف لما قاله غيره. أخرجه عبد الرزاق ٢/١١٤ به سندا ومتنا. ولفظه "الصدق" بدل "التصديق".