قال مجاهد والضحاك والحسن البصري وغيرهم في قوله تعالى:{يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا} هذا يقوله المؤمنون حين يرون يوم القيامة، نور المنافقين قد طفئ (١). وقال الإمام السمعاني:" هو نور الإيمان يكون قدامهم على الصراط، يمشون في ضوئه "(٢). وقال الإمام البغوي:" نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم على الصراط، يقولون إذا طفئ نور المنافقين {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨)} "(٣).
وقيل: إن هذا القول يقوله: من يمر على الصراط زحفاً وحبواً، وقيل: يقوله من يعطى من النور مقدار ما يبصر به موضع قدميه (٤). وقال الإمام الشوكاني في الآية:" وقد تقدم في سورة الحديد أن النور يكون معهم، حال مشيهم على الصراط"(٥).
(١) ابن كثير: تفسير القرآن العظيمت: سامي سلامة (٨/ ١٧٠) (٢) السمعاني: تفسير القرآن، دار الوطن - الرياض، ط ١ ١٤١٨ هـ (٥/ ٤٧٧). (٣) البغوي: معالم التنزيل، دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط ١ ١٤٢٠ هـ، (٥/ ١٢٣). (٤) أبو حيان: البحر المحيط، ١ دار الفكر - بيروت، ١٤٢٠ هـ، ت: صدقي جميل، ص (١٠/ ٢١٤) (٥) الشوكاني: فتح القدير، دار ابن كثير - دمشق، ط ١ ١٤١٤ هـ، (٥/ ٣٠٣)