٤ - وفسر بعض الأئمة قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١)} [البلد:١١]، فسر العقبة: بالصراط يضرب على جهنم كحد السيف، ذكر عن الضحاك ومجاهد (١). وهو أحد التفاسير في الآية، فالآية ليست نصا صريحاً في إثبات الصراط.
٥ - وقال مجاهد في قوله جل وعز: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩)} [يونس:٩]"يهديهم على الصراط إلى الجنة، يجعل لهم نوراً يمشون به"(٢).
٦ - وقال المفسرون في قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤)} [الصافات: ٢٤]:" لما سيقوا إلى النار، حبسوا عند الصراط، لأن السؤال عند الصراط"(٣). قال السمعاني:"فإن قيل: كيف قال: فاهدوهم إلى صراط الجحيم، ثم قال: وقفوهم؟ قلنا: لأنهم يوقفون على الصراط للمساءلة، ويقال إن هذا أشد في التعذيب والتوبيخ "(٤).
(١) الماوردي: النكت: (٦/ ٢٧٨)، البغوي: معالم التنزيل: (٥/ ٢٥٦) (٢) البغوي: معالم التنزيل:، (٢/ ٤١١)، القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: (٨/ ٣١٢) (٣) البغوي: معالم التنزيل، دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط ١ ١٤٢٠ هـ، (٤/ ٢٩) (٤) السمعاني: تفسير القرآن، دار الوطن - الرياض، ط ١ ١٤١٨ هـ (٤/ ٣٩٦)