المطلب الأول: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره؟
وفيه ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره؟:
الإيمان باليوم الآخر أصل من أصول العقيدة، وركن من أركان الإيمان. وقد استفاضت نصوص الوحيين بذكر أخباره وأحداثه، والرد على منكريه " فالعلم به من ضروريات الإيمان "(١).
وقال جل شأنه:{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}[البقرة:١٧٧] ... والبر بمعنى: التقوى والإيمان، واليوم الآخر من البر، فهو من الإيمان. (٢)
فالإيمان باليوم الآخر حتم لازم، لا يتم إيمان العبد إلا به، قال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (١٣٦)} [النساء:١٣٦].
(١) ابن عثيمين: مجموع فتاوى ورسائل العثيمين: (٢/ ٧١). (٢) ابن أبي حاتم: تفسير ابن أبي حاتم: (١/ ٢٨٧)، الماوردي: النكت والعيون،: (١/ ٢٢٥)، العثيمين: تفسير الفاتحة والبقرة: (٢/ ٢٨٣).