يقول ابن مسعود رضي الله عنه:{يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}، يعني: على قدر أعمالهم يمرون على الصراط، وقال الحسن:{يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}: يعني على الصراط (١)، وقال قتادة: ذُكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن المؤمن من يضيء نوره»، يعني: على الصراط (٢).
يقول الإمام القرطبي:" قال المفسرون: يعطي الله المؤمنين نوراً يوم القيامة على قدر أعمالهم، يمشون به على الصراط، ويعطي المنافقين أيضاً نوراً خديعة لهم"(٣)، ويقول الإمام ابن أبي زمنين في قوله:{انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ}: " وذلك أنه يعطى كل مؤمن ومنافق نوراً على الصراط، فيطفأ نور المنافقين، ويبقى نور المؤمنين"(٤).
ويقول الإمام الشوكاني:" والنور: هو الضياء الذي يُرى بين أيديهم وبأيمانهم، وذلك على الصراط يوم القيامة، وهو دليلهم إلى الجنة "(٥).
(١) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم، دار طيبة للنشر والتوزيع، ط ٢ - ١٤٢٠ هـ (٨/ ١٥) (٢) البغوي: معالم التنزيل، دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط ١ ١٤٢٠ هـ، (٥/ ٢٨) (٣) القرطبي: الجامع لأحكام القرآن، دار الكتب المصرية - القاهرة، ط ٢ - ١٣٨٤ هـ، (١٧/ ٢٤٥) (٤) ابن أبن زمنين: تفسير القرآن العزيز، الفاروق الحديثة - مصر، ط ١ ١٤٢٣ هـ، (٤/ ٣٥٠) (٥) الشوكاني: فتح القدير، دار ابن كثير - دمشق، ط ١ ١٤١٤ هـ، (٥/ ٢٠٣)