دُورًا كَمَا اتَّخَذَ فُلَانٌ وَهُمْ عَلَى شِرْكِهِمْ لَا عِلْمَ لَهُمْ بِإِيمَانِ الَّذِينَ اقْتَدَوْا بِهِ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ انْحَطَّ رَجُلٌ مِنْ صَوْمَعَتِهِ وَجَاءَ سَائِحٌ مِنْ سِيَاحَتِهِ وَصَاحِبُ الدَّيْرِ مِنْ دَيْرِهِ فَآمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ أَجْرَيْنِ} بِإِيمَانِهِمْ بِعِيسَى وَبِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَبِإِيمَانِهِمْ بِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - وَتَصْدِيقِهِمْ، قَالَ: يَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ الْقُرْآنَ وَاتِّبَاعَهُمْ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ:{لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} يَتَشَبَّهُونَ بِكُمْ {أَنْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} الْآيَةَ". (٣)
* * * * *
(١) (٥٢٦٦ حب. شعيب) إسناده صحيح، يع ٩٣١، حم ٤/ ١٩٦، ش ٨/ ٢٦٦، والطحاوي في"معاني الآثار" ٤/ ١٩٧، وفي"مشكل الآثار" ٤/ ٢٧٨، والبزار ١٢١٧، وذكره الهيثمي في"المجمع"٤/ ٣٦ - ٣٧ وقال: رواه أحمد والطبراني في"الكبير" وأبو يعلى والبزار، ورجال الجميع رجال الصحيح. وقال الحافظ في"الفتح" ٩/ ٦٦٥ وبعد إن نسبه إلى أحمد والطحاوي وابن حبان: وسنده على شرط الشيخين. وقال ابن حزم: حديث صحيح إلا أنه منسوخ بلا شك. قلت: أخرج أحمد ١/ ٣٩٠ و ٤١٣، ٢٦٦٣ م. (٢) (٥٢٦٧ حب/٥٢٦٣ حب. شعيب) إسناده صحيح. (حب) ٥٢٦٦، انظر الصَّحِيحَة: ٢٩٧٠. ١٩٤٥ م، طب ٣٨٢٢. (١٧٧٩٤ حم، ١٧٧٩٢ حم. شعي، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.٥٥٣٧ خ، ٣٧٩٤ د، طب ٣٨١٦، ٣٨١٥ و ٣٨١٧ و ٣٨٢١. مي ٢/ ٩٣.والمحنوذ: المشوي بالرضف: وهي الحجارة المحماة، ومنه قوله تعالى: {فَجَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} أي: مشوي بالرضف حتى يقطر عرقاً. (٣) (٥٤٠٠ ن. الألباني): صحيح الإسناد.