إِلَّا خُمُسٌ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ"، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ بِكُبَّةٍ مِنْ شَعْرٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!، أَخَذْتُ هَذِهِ لِأُصْلِحَ بِهَا بَرْدَعَةَ بَعِيرٍ لِي، فَقَالَ: أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكَ، فَقَالَ: "أَوَبَلَغَتْ هَذِهِ؟، فَلَا أَرَبَ لِي فِيهَا"، فَنَبَذَهَا وَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ!، أَدُّوا الْخِيَاطَ وَالْمَخِيطَ، فَإِنَّ الْغُلُولَ يَكُونُ عَلَى أَهْلِهِ عَارًا وَشَنَارًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". (١)
٤٥٨٥ - ٢٤٤٨ خز / عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "مَنْ سَأَلَ وَلَهُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا فَهُوَ مُلْحِفٌ، وَهُوَ مِثْلُ سَفِّ الْمَسْأَلَةِ"، يَعْنِي: الرَّمَلَ. (٢)
١٠٦ - بَاب النَّهْي عَنْ قَتْلِ الذُّرِّيَّةَ فِي الْغَزْوِ
٤٥٨٦ - ١٥١٦٢ حم / عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَغَزَوْتُ مَعَهُ فَأَصَبْتُ ظَهْرًا، فَقَتَلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ حَتَّى قَتَلُوا الْوِلْدَانَ - وَقَالَ مَرَّةً: الذُّرِّيَّةَ - فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ جَاوَزَهُمُ الْقَتْلُ الْيَوْمَ حَتَّى قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ"، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ!، إِنَّمَا هُمْ أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: "أَلَا إِنَّ خِيَارَكُمْ أَبْنَاءُ الْمُشْرِكِينَ"، ثُمَّ قَالَ: "أَلَا لَا تَقْتُلُوا ذُرِّيَّةً، أَلَا لَا تَقْتُلُوا ذُرِّيَّةً"، قَالَ: "كُلُّ نَسَمَةٍ تُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهَا لِسَانُهَا، فَأَبَوَاهَا يُهَوِّدَانِهَا وَيُنَصِّرَانِهَا ". (٣)
٤٥٨٧ - ٤١٨ السلسلة الصحيحة / عَنْ مُجَاهِد، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، يَقُولُ: كُنْتُ يَوْمَ حُكْم سَعْدُ بنَ مُعاذٍ فِي قُرَيْظَةِ غُلامًا، فشكُّوا فِيَّ، فَنَظَرُوا فِيَّ، فَلَمْ يَجِدُوا الْمَّواسَ جَرَتْ عَليَّ، فاسْتُبْقِيتُ. (٤)
١٠٧ - بَاب فِي نَسْخِ نَفِيرِ الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ
٤٥٨٨ - ٢٥٠٥ د / عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ) إِلَى قَوْلِهِ (يَعْمَلُونَ)، نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي تَلِيهَا (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً). (٥)
١٠٨ - بَاب فِيمَنْ يُسْلِمُ وَيُقْتَلُ مَكَانَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
٤٥٨٩ - ٢٥٣٧ د / عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنْ عَمْرَو بْنَ أُقَيْشٍ كَانَ لَهُ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَرِهَ أَنْ يُسْلِمَ حَتَّى يَأْخُذَهُ فَجَاءَ يَوْمُ أُحُدٍ، فَقَالَ: أَيْنَ بَنُو عَمِّي؟، قَالُوا: بِأُحُدٍ، قَالَ: أَيْنَ فُلَانٌ؟، قَالُوا: بِأُحُدٍ، قَالَ: فَأَيْنَ فُلَانٌ؟، قَالُوا: بِأُحُدٍ، فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ وَرَكِبَ فَرَسَهُ ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ، فَلَمَّا رَأَىهُ الْمُسْلِمُونَ، قَالُوا: إِلَيْكَ عَنَّا يَا عَمْرُو، قَالَ: إِنِّي قَدْ آمَنْتُ، فَقَاتَلَ حَتَّى جُرِحَ فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ جَرِيحًا، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ لِأُخْتِهِ: سَلِيهِ حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ؟ أَوْ غَضَبًا لَهُمْ؟ أَمْ غَضَبًا لِلَّهِ؟، فَقَالَ: بَلْ غَضَبًا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، فَمَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَا صَلَّى لِلَّهِ صَلَاةً. (٦)
١٠٩ - بَاب فِي نُزُولِ الْمَنَازِلِ
٤٥٩٠ - ٢٥٥١ د / عَنْ حَمْزَةَ الضَّبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا إِذَا نَزَلْنَا مَنْزِلًا لَا نُسَبِّحُ حَتَّى تُحَلَّ الرِّحَالُ. (٧)
١١٠ - بَاب فِي الدَّابَّةِ تُعَرْقَبُ فِي الْحَرْبِ
٤٥٩١ - ٢٥٧٣ د / عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى جَعْفَرٍ حِينَ اقْتَحَمَ عَنْ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاءَ
(١) (٣٦٨٨ ن. الألباني): حسن.
(٢) (وإسنادُهُ حسنٌ) (طب أوسط، خز) (تنبيه ١٢ / رقم ٢٣٨٣). المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة (٣٧٤). الملُّ، يعني: التراب.
(٣) (١٥٥٨٩ حم شعيب): إسناده حسن. وصَحِيح الْجَامِع: ٥٥٧١، والصَّحِيحَة: ٤٠٢ و ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١١٦٠)، ن "الكبرى" (٨٦١٦)، والدارمي.
(٤) (وسنده صحيحٌ) (حمي، طب كبير) (حديث الوزير / ٣٦٣؛ غوث ٣/ ٣٠٠). المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة (٤١٨).
(٥) (٢٥٠٥ د. الألباني): حسن.
(٦) (٢٥٣٧ د. الألباني): إسناده حسن. ٨٣ طب، ٤٣١٧ ك، وصححه ووافقه الذهبي. ١٨٥٤٣ هق.
(٧) (٢٥٥١ د. الألباني): صحيح.