سأجمع منكم شملَ ودٍّ مبددٍ ... وإني بما قد ترجوان خليقُ
ثم وهبها له، ومعها خمسة آلاف دينار.
وقال الخرائطي (٢): كان رجلٌ نخَّاسٌ عنده جاريةٌ، لم يكن له مالٌ غيرها، وكان يعرضها في المواسم، فتغالى الناس فيها، حتى [١٤٩ أ] بلغت مبلغًا كثيرًا من المال، وهو يطلب الزيادة، فعلقها رجل فقيرٌ، فكاد عقله أن يذهب، فلما بلغه ذلك وهبها له، فعوتب في ذلك، فقال: إني سمعت الله يقول: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة/ ٣٢] أفلا أُحيي الناس جميعًا؟!
(١) في ذم الهوى (ص ٦٢٩)، وعنه في ديوان الصبابة (ص ٢٠٣). (٢) لم أجد النص في «اعتلال القلوب».