وقد روى سفيان بن عُيينة (١) عن سليمان التَّيْمي، عن أبي عثمان النَّهْدي، عن أُسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما تركت على أُمَّتِي بعدي أضرَّ على الرِّجال من النِّساءِ».
وروى أبو إسحاق (٢) عن هُبيرة بن يَرِيم، عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أُمَّتي الخمر والنِّسَاءُ».
وقال عليُّ بن حرب (٣): حدَّثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ عن عليِّ بن زيد، عن سعيد بن المسيَّب، قال: ما أيس الشيطانُ من أحدٍ قطُّ إلَّا أتاه من قِبَل النِّساء.
وروى سفيان بن حسين (٤) عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قيل لآدم: ما حملك على أكلِ الشجرة؟ قال: يا ربّ! زَيَّنتْ لي حوَّاءُ، قال: فإني قد عاقبتُها لا تحملُ إلَاّ كَرْهًا، ولا تضعُ إلا كرهًا، وأدميتُها في الشهر مرَّتين.
وقال ابن عبَّاس رضي الله عنهما أو غيرُه: «أوَّلُ فتنة بني إسرائيل
(١) سبق تخريجه. (٢) أخرجه بهذا الطريق الخرائطي (ص ١٢١)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١٤/ ٧٩)، وابن الجوزي في «ذم الهوى» (ص ١٥٥ - ١٥٦). وسبق الكلام عليه. (٣) أخرجه بهذا الطريق الخرائطي (ص ١٢١)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/ ١٦٦)، وابن الجوزي في «ذم الهوى» (ص ١٦٤). (٤) أخرجه بهذا الطريق الخرائطي (ص ١٢٢)، والطبري في «تفسيره» (٨/ ١٤٤).