فوجه منها: ماء يعني: المطر، فذلك قوله عز وجل في الحجر:
وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً (١) يعني: المطر. وقوله في «الفرقان»: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً (٢) يعني: المطر. وفي «الأنفال»: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ (٣) يعني المطر، وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ (٤) يعني: المطر الوجه الثاني: ماء. يعني النّطفة، فذلك قوله في الفرقان: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً (٥) يعني النّطفة، إنسانا. وقال في السجدة: مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (٦) يعني: النطفة. وقال في النّور:
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ (٧) يعني النطفة.
الوجه الثالث: الماء. يعني: القرآن، فذلك قوله عز وجل في [النحل] وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً (٨) يعني: القرآن، وهو مثل ضربه الله عز وجل كما أن الماء حياة الأنفس، القرآن حياة لمن آمن به نظيرها في البقرة. (٩)
(١) الحجر: ٢٢. (٢) الفرقان: ٤٨. (٣) الأنفال: ١١. (٤) لقمان: ١٠ بعدها: ماء فأنبتنا. (٥) الفرقان: ٥٤. (٦) السجدة: ٨. (٧) النور: ٤٥. (٨) النحل: ٦٥. (٩) البقرة: ١٦٤. وهي: وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وانظر الوجوه والنظائر: ١٧٩.