[٤ - نماذج من نزهة الأعين النواظر]
[أولا في مجال الأسماء]
[١ - الاستغفار]
استفعال من طلب الغفران. والغفران: تغطية الذنب بالعفو عنه، والغفر السّتر.
ويقال: «اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ.
وغفر الخزّ والصوف: ما علا فوق الثوب منهما كالزّئبر: (١) سمّى غفرا، لأنه يستر الثوب. ويقال لجنّة الرأس: مغفر، لأنها تستر الرأس.
وقال أبو سليمان الخطابيّ: وحكى بعض أهل اللغة: أن المغفرة مأخوذة من المغفر، وهو نبت يداوى به الجراح، يقال: إنه إذا ذرّ عليها دملها وأبرأها.
وذكر بعض المفسّرين أن الاستغفار في القرآن على وجهين:
أحدهما: الاستغفار نفسه، وهو طلب الغفران، ومنه قوله تعالى في هود: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ (٢) وفي يوسف:
وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ، (٣) وفي نوح: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (٤) وهو كثير في القرآن.
(١) الزّئبر بكسر الزاي وفتح الباء: ما يظهر من درز، الثوب انظر القاموس: زئبر.(٢) هود: ٩٠.(٣) يوسف: ٢٩.(٤) نوح: ١٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute