فوجه منها: النعمة المنّة: قوله سبحانه في سورة المائدة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ (١) أي منّته. مثلها في سورة الأحزاب (٢) كقوله في سورة البقرة: يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ. (٣)
الثاني النّعمة: دين الله وكتابه. قوله تعالى في سورة البقرة: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ (٤) كقوله سبحانه في سورة إبراهيم: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً (٥) مثلها في سورة آل عمران: فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً (٦) يعني بالإسلام والدين.
الثالث: النعمة: محمّد صلى الله عليه وسلم. قوله تعالى في سورة النّحل: فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ (٧). كقوله تعالى فيها يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها (٨) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم.
(١) المائدة: ١١. (٢) الأحزاب: ٩. (٣) البقرة ٤٠، زيادة لم توجد في «نزهة الأعين. (٤) البقرة: ٢١١. (٥) إبراهيم: ٢٨. (٦) آل عمران: ١٠٣، وهي زيادة لم توجد في «نزهة الأعين. (٧) النحل: ١١٢، زيادة لم توجد في «نزهة الأعين. (٨) النحل: ٨٣.