الوجه الأول: أنّى يعني كيف، وذلك قوله في البقرة: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ (١)، يقول: كيف شئتم في الفرج. وقال أيضا فيها: أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها (٢) يقول: كيف يحي هذه الله بعد موتها؟
والوجه الثاني: أنّى يعني: من أين، وذلك قوله في آل عمران:
أَنَّى لَكِ هذا (٣) يعني من أين لك هذا؟ وقوله: أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ (٤) يقول: من أين يكون لي ولد؟ وقوله: أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٥) يعني من أين يكذّبون؟ وقوله أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ (٦) من أين يكون لي غلام؟ ونحوه كثير. (٧)
(١) البقرة: ٢٢٣. (٢) البقرة: ٢٥٩. (٣) آل عمران: ٣٧. (٤) آل عمران: ٤٧ (٥) المائدة: ٧٥، والتوبة: ٣٠، والمنافقون/ ٤. (٦) آل عمران: ٤١، ومريم: ٨. (٧) انظر التصاريف: ١٩٨.