فوجه منها: وازرة: يعني حاملة، فذلك قوله في الأنعام: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (١) يعني: لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى، مثلها في «النجم إذا هوى»(٢) وفي الملائكة، (٣) وقال في الأنعام:
أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (٤) يعني ما يحملون، نظيرها في النّحل. (٥)
والوجه الثاني: وازر: يعني عون، فذلك قوله في الفتح: فَآزَرَهُ (٦) يعني أعانه، كقوله في طه: وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (٧) يعني عونا من أهلي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٨) يعني أشدّ به عوني.
والوجه الثالث: وزر: يعني «إثم»، فذلك قوله في النحل:
لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ يعني آثامهم كاملة يوم القيامة وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ (٩)