٨ - وعن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال:«لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ بِغَيْرِهِ وَأَنَا صَادِقٌ»(٢٢٤). أخرجه الطبراني في " الكبير " موقوفاً عليه، ورجاله رجال الصحيح.
• الحكمة في النهي عن الحلف بغير الله:
قال الحافظ في " الفتح ": " وقال ابن المنذر: اختلف العلماء في معنى النهي عن الحلف بغير الله، فقالت طائفة: هو خاص بالأيمان التي كان أهل الجاهلية يحلفون بها تعظيماً لغير الله تعالى؛ كاللات، والعزى، والآباء، فهذه
= قال الحافظ في " الفتح " (١١/ ٥٣٦): " سنده حسن ". وقال البوصيري في " الزوائد ": " رجال إسناده ثقات ". (٢٢٤) صحيح: أخرجه الطبراني في " الكبير " (٩/ ٢٠٥/ ٨٩٠٢) عن عبد الله بن مسعود موقوفاً، وإسناده صحيح على شرط الشيخين؛ كما في " الإِرواء " (٨/ ١٩٢)، وقال المنذري في " الترغيب " (٥/ ٢٠٩): " ورواته رواة الصحيح "، وقال الهيثمي في " المجمع " (٤/ ١٧٧): " ورجاله رجال الصحيح ". وأخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (٨/ ٤٦٩/ ١٥٩٢٩) عن الثوري عن أبي سلمة عن وبرة قال: قال عبد الله- لا أدري أبن مسعود أو ابن عمر- ... فذكره. وهذا إسناد جيّد إن كان أبو سلمة هو المغيرة بن مسلم السرّاج، والله أعلم. وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٤٨٠): وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي بُردة؛ قال: قال عبد الله (فذكره)، وسنده صحيح على شرط الشيخين. " تنبيه ": وقد روي مرفوعاً، أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٧/ ٢٦٧) من طريق محمد بن معاوية ثنا عمر بن علي المقدّمي ثنا مسعر عن وبرة عن همام عن ابن مسعود مرفوعاً، وقال: " تفرد به محمد بن معاوية عن عمر عن مسعر ". قلتُ: محمد بن معاوية هو: ابن أعين النيسابوري " كذبه ابن معين والدارقطني، وقال مسلم والنسائي: متروك "؛ كما في " الميزان " (٤/ ٤٤)، والله أعلم.