نقل القرطبي في " تفسيره " عن السدي؛ أنه قال:" نبذوا التوراة، وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت ".
ونقل عن سفيان بن عيينة؛ أنه قال:" أدرجوه في الحرير والديباج، وحلوه بالذهب والفضة، ولم يحلوا حلاله، ولم يحرموا حرامه؛ فذلك النبذ "(٢/ ٤١).
• النهي عن التفسير ومحمله:
وقد ورد النهي عن التفسير؛ فأخرج ابن جرير وأبو داود والنسائي والترمذي وحسنه عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أنه قال:" من قال في القرآن برأيه (أو: بما لا يعلم)؛ فليتبوأ مقعده من النار "(٢٣).
وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن جندب رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:" من قال في القرآن برأيه، فأصاب؛ فقد أخطأ "(٢٤)، وجعله
(٢٣) ضعيف: أخرجه أحمد (٣/ ٣٤١/ ٢٠٦٩)، والترمذي (٨/ ٢٧٧ - ٢٧٨/ ٤٠٢٢ و٤٠٢٣) وغيرهما عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس مرفوعاً. وقال الترمذي عقب إيراده بلفظ: " ... بغير علم ... " في الموضع الأول: " هذا حديث حسن صحيح! "، وقال في الموضع الآخر بلفظ: " ... برأيه .. ": " هذا حديث حسن "! قلتُ: كذا قال! وعبد الأعلى الثعلبي " ضعفه أحمد وأبو زرعة " كما في " ضعفاء الذهبي وميزانه "؛ فإلإِسناد ضعيف. انظر: " فيض القدير " (٦/ ١٩٠)، و " تعليق أحمد شاكر على المسند "، و " الضعيفة " (١٧٨٣)، و " ضعيف الجامع " (١١٤ و٥٧٤٩) وغيرها. (٢٤) ضعيف: أخرجه أبو داود (٢/ ١٢٥)، والترمذي (٨/ ٢٧٩/ ٤٠٢٤) وغيرهما من طريق سهيل بن =