وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص: أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه: "الحَدوا لي لحْداً، وانصِبُوا عليّ اللّبِنَ نَصْباً، كما صُنع برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (٣).
وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اللّحْدُ لنا، والشِّقُّ لغيرنا" (٤).
جاء في "الروضة الندية" (١/ ٤٣٩): "ولا بأس بالضَّرح؛ واللحد أولى؛ لأنّ اللحد أقرب من إِكرام الميت. وإهالةُ التراب على وجهه من غير ضرورة سوءُ أدب".
وجاء في "الأوسط" (٥/ ٤٥١): "وكان الشافعيّ يقول: "إِذا كانوا بأرضٍ شديدة؛ لُحِد لهم، وإن كانوا ببلادٍ رقيقة؛ شُقّ لهم شقّاً".
قال ابن المنذر -رحمه الله-: "الذي قال الشافعي حسن".
(١) أي: يعمل الضريح وهو القبر، فعيل بمعنى (مفعول)، من (الضرح): الشقّ في الأرض. "النهاية". (٢) أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١٢٦٤) وغيره. (٣) أخرجه مسلم: ٩٦٦. (٤) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٧٤٧)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (١٨٩٨)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٨٣٥)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١٢٦١).