منلا خسرو (٨٨٥ هـ) حيث يقول: "فثبت به حكم الصلاة عبارةً، وحكم الوطء والصوم دلالةً؛ لانعقاد الإجماع على أن دم الرحم يمنع الصلاة، والصوم، والوطء" (٢).
داماد (١٠٧٨ هـ) حيث يقول: "يمنع الصلاة والصوم؛ للإجماع عليه" (٣).
الزرقاني (١١٢٢ هـ) حيث يقول: " (فاتركي الصلاة)(٤) تضمن نهي الحائض عن الصلاة، وهو للتحريم، ويقتضي فساد الصلاة بالإجماع" (٥).
الصنعاني (١١٨٢ هـ) حيث يقول: "يتضمن (٦) نهي الحائض عن الصلاة، وتحريم ذلك عليها، وفساد صلاتها، وهو إجماع" (٧).
ويقول: "وهو إخبار (٨) يفيد تقريرها على ترك الصوم والصلاة، وكونهما لا يجبان عليها، وهو إجماع في أنهما لا يجبان حال الحيض" (٩).
الشوكاني (١٢٥٠ هـ) حيث يقول: "وقد أجمعوا أن الحائض لا تصلي" (١٠).
ويقول: "والحديث يدل على عدم وجوب الصوم والصلاة على الحائض حال حيضها، وهو إجماع" (١١).
• مستند الإجماع:
١ - حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-، أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: إني أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ قال: "لا، إن ذلك عرق, ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي" (١٢).
• وجه الدلالة: أن فاطمة -رضي اللَّه عنها- قالت:(أفأدع الصلاة)، يعني تفعل في الاستحاضة كالحيض، فقال عليه الصلاة والسلام: "لا"، فدل بالمفهوم أنها تدع الصلاة
(١) "الإنصاف" (١/ ٣٤٦). (٢) "درر الحكام" (١/ ٤٣). (٣) "مجمع الأنهر" (١/ ٥٣). (٤) يريد حديث فاطمة الآتي في المستند، وهذه أحد الألفاظ. (٥) "شرح الموطأ" (١/ ١٧٧). (٦) يريد حديث فاطمة بنت أبي حبيش، وسيأتي في المستند. (٧) "سبل السلام" (١/ ٩١). (٨) يريد حديث أبي سعيد الآتي في مستند مسألة الحائض لا تصوم أثناء الحيض. (٩) "سبل السلام" (١/ ١٥٥). (١٠) "نيل الأوطار" (١/ ٣٥٣). (١١) "نيل الأوطار" (١/ ٣٤٨)، ويريد حديث أبي سعيد وسيأتي. (١٢) سبق تخريجه.