للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعملت بموجبه لأجله.

وقال أبو بكر ابن العربي في «عارضة الأحوذي» ٢/ ٢١٥ - ٢١٦ معلقًا على حديث ابن عمر: «لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين»: فهو وإن لم يصح مسندًا، فهو صحيح المعنى.

وما أكثر قول أبي عيسى الترمذي :

وعليه العمل عند أهل العلم. أو: العمل عليه عند عامة أهل العلم، أو نحو ذلك (١)، مع تضعيفه للحديث.

وقال ابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٤٣٧: … وهو حديث مشهور عند أهل العلم بالحجاز والعراق، مستفيض عندهم، يُستغنى بشهرته وقبوله والعمل به عن الإسناد فيه، حتى يكاد أن يكون الإسناد في مثله لشهرته تكلفا.

قُلْتُ: وبنحو هذا الكلام، قال جماعة من أهل العلم.

وقد سميت هذا الكتاب وعنونت له بـ: «أحاديث ضعاف وعليها العمل بغير خلاف».

وأسأل الله أن يتقبله مني، وقصدت بهذا العنوان أن الأحاديث التي


(١) انظر جامع الترمذي (١١٣، ٧٢٠، ١١٢٨، ١١٩١) وغيرها من الأمثلة. وانظر «كشف اللثام عن الأحاديث الضعيفة في الأحكام المعمول بها عند الأئمة الأعلام» لسعيد بن عبد القادر باشنفر. وهو كتاب مقتصر على الأحاديث التي أعلها الترمذي وعمل بها العلماء أو بعضهم، كما ذكر الترمذي نفسه.

<<  <   >  >>