قال ابن النجار في تاريخه «ذيل تاريخ بغداد»(١/ ٢١٠): عبد الوهاب ابن أبي الفرج الأنصاري الواعظ، شيخ الحنابلة بدمشق، حدث عن والده بحديث منكر. ثم أخرج هذا الحديث من طريقه، عن والده، عن أبي العباس أحمد بن قيس المالكي، عن علي بن أبي الحسن الصوفي، عن أبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، عن هَنْبَلِ (١) بن محمد السليحي، عن رؤبة بنِ عياش، عن أبيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي حكيم الشامي (٢)، به مرفوعًا، بلفظ:«خيركم من حفظ كتاب الله فعمل به وعلمه الناس، وهو كلامُ اللهِ المُنزل، غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، فمن قال: مخلوق. فهو كافر».
قال ابن عراق (١/ ١٣٥) بعد أن نقل كلام ابن النجار أنه حدث بحديث منكر، قال: وهو هذا، وفي سنده هَنبَلُ بن محمد السليحي وغيره، لم أعرفهم. قُلْتُ: وضمضم مختلف فيه.
(١) هنبل - يفتح الهاء، وسكون النون بعدها، وفتح الباء المعجمة بواحدة - وانظر ترجمته في الإكمال لابن ماكولا ٧/ ٤٠٣، وتاريخ دمشق ٧٤/ ٧٧. (٢) انظر الإصابة في تمييز الصحابة ١٢/ ١٥٩.