[المبحث التاسع خلاصة الحكم ونقل كلام العلماء وإجماعهم]
قلت: يتبين من خلال هذه الروايات كلها أن كل هذه الأحاديث لا تخلو من ضعف، بل ومن ضعف شديد في كثير من الروايات، كما صرح الحفاظ ﵏ منهم العقيلي، حيث قال في «الضعفاء الكبير»(٣/ ٩٠): وليس في هذا المتن إسناد يثبت.
وقال الدارقطني: ليس فيها شيء يثبت.
وقال البيهقي (٤/ ١٩): قد رُوِيَ في الصلاة على كل بر وفاجر، والصلاة على من قال: لا إله إلا الله، أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف.
وقال ابن الجوزي في «العلل»(١/ ٤٢٤): هذه الأحاديث كلها لا تصح.
وقال ابن الملقن في «البدر المنير»(٤/ ٤٦٢): وبالجملة، فهذا الحديث من كل طرقه ضعيف كما قدمته أولاً.
وقال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى»(٢٣/ ٣٥٨): إن هذا الحديث لم يثبت عن النبي ﷺ.
وقال الصنعاني في «سُبل السلام»(٢/ ٤٢٦): … وهي أحاديث كثيرة دالة على صحة الصلاة خلف كل بر وفاجر، إلا أنها كلها ضعيفة … إلخ.