كتاب أحكام الطلاق (الطلاق السني والطلاق البدعي)

الفصل الثاني الطلاق المحرم - الطلاق من غير حاجة - ص: 55

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= نعامة، عن عبد الله بن عيسى، عمن حدثه، عن أبي موسى ﵁، أنَّ النبي ﷺ قال: فذكره، مرسل إسناده ضعيف.
محمد بن شيبة بن نعامة الضبي له حديث في مسلم، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال ابن القطان: مجهول، وقال الحافظ: مقبول والمبهم عمارة بن راشد عن عبادة بن نسي بينته رواية الطبراني وتقدم الكلام عليهما.
قال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (٥٤٧): هذا انقطاع مصرح به ما بين عبد الله بن عيسى وأبي موسى ﵁، وقد تفسر من بينهما … ففي هذا أنَّ بينهما رجلين: أحدهما عبادة بن نسي، والآخر عمارة بن راشد. وعمارة بن راشد هذا مجهول، قاله أبو حاتم الرازي، وهو كما قال. وهذا عيب المرسل، إنَّه ربما يكون الذي طوي ذكره ضعيفًا، أو من لا يعرف.
٣ - البزار (٣٠٦٤) حدثنا إبراهيم بن المستمر، قال: أخبرنا شعيب بن بيان، قال: أخبرنا الضحاك بن يسار، عن أبي تميمة، عن أبي موسى ﵁، عن النبي ﷺ قال: «إِنَّ اللهَ ﷿ لَا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ وَلَا الذَّوَّاقَاتِ» إسناده ضعيف.
إبراهيم بن المستمر البصري فيه ضعف، قال النسائي: صدوق، وقال في موضع آخر: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أغرب، وقال الحافظ: صدوق يغرب.
وشعيب بن بيان بن زياد البصري فيه ضعف، قال الجوزجاني: له مناكير، وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالمناكير وكان يغلب على حديثه الوهم، وقال الحافظ صدوق يخطئ.
والضحاك بن يسار البصري ضعيف، ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال يحيى بن معين: ضعفه البصريون، وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال الآجري: عن أبي داود: ضعيف، وقال ابن عدي: لا أعرف له إلا الشيء اليسير، وذكره ابن الجارود والساجي والعقيلي في الضعفاء، وأبو تميمة طريف بن مجالد ثقة، وضعف إسناده ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (١٢٨٢).
٤ - البزار (٣٠٦٥) حدثنا إبراهيم بن المستمر، قال: أخبرنا شعيب بن بيان، قال: أخبرنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي تميمة، عن أبي موسى ﵁، عن النبي ﷺ.
عمران القطان صدوق يهم، وهل الاضطراب من إبراهيم بن المستمر أو من شيخه شعيب بن بيان؟ الله أعلم.
وضعف إسناده ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (١٢٨٢).
فالذي يظهر لي أنَّ هذه الطرق لا يشد بعضها بعضًا فلا يتقوى الحديث بها فالطريق الأولى والثانية مرسلة وفيها عمارة بن راشد، والطريق الثالثة والرابعة مع ضعفها فهي مضطربة.
٢ - أبي هريرة ﵁: رواه شهر بن حوشب، واختلف عليه فيه فرواه:
١ - ابن أبي شيبة (٥/ ٢٥٢) حدثنا محمد بن فضيل، عن ليث، عن شهر بن حوشب قال: =