قولُهُ:(فإنَّمَا الأعمالُ بالنِّيَّاتِ)(٥)، أي: لحديثِ عُمرَ - رضي الله عنه - المتفقِ عليهِ (٦)، وهوُ مجمعٌ على جلالتِهِ، وأنّهُ أحدُ قواعدِ الدِّينِ. ونَقَلَ الشَّيخُ مُحيي الدينِ في مقدمةِ " شرحِ المهذّبِ "(٧) ويأتي في آدابِ المتعلِّمِ ما يتّصلُ بهِ.
وقالَ ابنُ دقيقِ العيدِ في " الاقتراحِ "(٨): ((العمدةُ العُظمَى في كلِّ عبادةٍ تصحيحُ
(١) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ١٧. (٢) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٤٤. (٣) هو أحمد بن سعد بن عبد الله العسكري الأندرشي النحوي، شرح التسهيل ونسخ بخطّه تهذيب الكمال، ثم اختصره مع المعرفة لابن الصلاح، وتحفة الأشراف وسمّى كتابه المختصر بـ " العمدة "، توفي سنة (٧٥٠ هـ). انظر: الدرر الكامنة ١/ ١٣٥، وشذرات الذهب ٦/ ١٦٦، وكشف الظنون ٢/ ١٥١٠. (٤) حلية الأولياء ٦/ ٣٦١، وانظر: جواهر الأصول في علم حديث الرسول: ١٢٥. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ١٧. (٦) سبق تخريجه. (٧) المجموع شرح المهذب ١/ ٤٦ - ٤٧، ونقل عن الشافعي قوله: ((يدخل هذا الحديث في سبعين باباً من الفقه، وقالَ أيضاً: هو ثلث العلم ... وهو أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام)). (٨) الاقتراح: ٢٤٤.