وهيَ أشملُ من عِبارةِ الشّيخِ، فإنَّ التصديَ إرادةٌ مَعَ نوعِ غرضٍ ودعاءٍ، فعبارةُ الشيخِ أحسنُ؛ لأنَّ تقدُّمَ النيةِ على التصدي، لا على إرادتهِ.
(١) روى الرامهرمزي في " المحدّث الفاصل ": ٥٨٥، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " ٦/ ٣١٨، والخطيب في " جامعه " ٢/ ٢ (٩١٣) عن منصور أبي سلمة الخزاعي قالَ: ((كانَ مالك بن أنس إذا أراد أن يخرج يحدّث، توضأ وضوءه للصلاة، ولبس أحسن ثيابه، ولبس قلنسوة، ومشط لحيته، فقيل له في ذلك، فقالَ: أُوقِّرُ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)). (٢) التبصرة والتذكرة (٦٨٦). (٣) روى الخطيب بسنده في " الجامع ": ٢٢٣ (٩٧١) عن معن بن عيسى القَزَّاز أنه قالَ: ((كانَ مالك بن أنس، إذا أراد أن يجلس للحديث، اغتسل وتبخّر وتطيب، فإن رفع أحد صوته في مجلسه زَبَرَهُ، وقالَ: قالَ الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيّ} فمن رفع صوته عند حديث رسول الله، فكأنَما رفع صوته فوق صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)). (٤) التبصرة والتذكرة (٦٨٧). (٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ١٧. (٦) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٤٤.