والحنفيةُ لا يقبلونَ المرسلَ إلاّ إذا كانَ مرسِلُه مِن أهلِ القُرونِ الثلاثةِ الفاضلةِ، فإنْ كانَ مِن غيرها لَم يقبلوهُ؛ لقولهِ - صلى الله عليه وسلم - في حديثِ عمرَ - رضي الله عنه -: ((ثُمَّ يفشُو الكذِبُ)) أخرجهُ النسائي (٥) بسندٍ صحيحٍ، وَهوَ في
(١) انظر: جامع التحصيل: ٣١. (٢) ١/ ٧٦١. (٣) قال البلقيني في " محاسن الاصطلاح ": ٥٨: ((فائدة: قول ابن الحاجب وغيره من الأصوليين: المرسل: قول غير الصحابي، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لا يعم صورة سقوط الرجل قبل التابعي، ولا سقوطه مع التابعي إذا ذكر الصحابي، فيظهر بذاك توقف في نسبة ذلك إلى المعروف في أصول الفقه)). (٤) انظر: اختصار علوم الحديث ١/ ١٥٤ وبتحقيقي: ١١٥. (٥) السنن الكبرى (٩٢٢٥). وأخرجه أيضاً: أحمد ١/ ١٨، والترمذي (٢١٦٥).