قولُهُ:(فَلعلَ بعضَ ذلِكَ سَمِعهُ ذلِكَ الصَحابيُ)(٤) قَد علمت أَنَّ هَذا لا يجرِي إلا في حَقِّ مَن نُقلَ أنَّهُ أخذَ عَن أَهلِ الكِتابِ، وأمَّا مَن جُهلَ حَالهُ فَيحسن الظنُّ بهِ، كَما قالَ الإمامُ، ولا يحمَل ذلِكَ إلا على سَماعهِ لَه مِن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنْ كانَ منقولاً عَنهُ التنفيرُ عَن أهلِ الكِتابِ، والزجرِ عَن السَماعِ مِنهُم، فَهوَ أحرَى بأنْ يحكُمَ عَلى ما قالَهُ بالرَفعِ.
قولُهُ:(كَما سَيأتي)(٥)، أي: في روايةِ الأكابرِ عَن الأصاغِرِ (٦).
(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٩٨. (٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٠. (٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٠. (٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٠. (٥) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٠٠. (٦) من قوله: ((قوله: (كما سيأتي))) إلى هنا لم يرد في (ف).