نزلت آية الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ في أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط، كانا خليلين، فتواطا على إيذاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفعل عقبة ما اتفقا عليه، فنذر النبي قتله، فقتله يوم بدر صبرا (منصوبا للقتل) وقتل أمية في المعركة.
المعنى: الأصدقاء في الدنيا، المتحابون فيها، يعادي بعضهم بعضا يوم القيامة، ويتباغضون، لأن كل واحد يرى أن الضرر دخل عليه من قبل خليله، إلا المتقين الله بتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، فإن صداقاتهم تستمر في الآخرة، ويرون أن النفع دخل من بعضهم على بعض. والأخلاء: الأصحاب.
ويقال للمتقين المتحابين في الله: لا تخافوا من عذاب الآخرة، ولا تغتروا بنعيم الدنيا، فإن نعيم الآخرة هو الباقي، والدنيا زائلة.
وهؤلاء المتقون: هم المؤمنون بآيات القرآن، المنقادون لأحكام الله وشرائعه، وأسلموا وجوههم لله وشرعه.