اختلف المفسرون في قوله:{وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ} فيمن نزلت على قولين:
أحدهما: إنها نزلت في اليهود (٣).
والثاني: إنها نزلت في المنافقين، رواه عطية عن ابن عباس (٤) ..
ورجح ابن عاشور أن الآية نزلت في المنافقين لأنه الأليق بنظم الكلام وهذا قوله: " أما هذه الآية ففي أحوال المنافقين، وهذا مثل ما كان بعضهم يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم - (رَاعِنَا) تعلّموها من اليهود وهم يريدون التوجيه بالرعونة فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا
(١) التحرير والتنوير، ج ١٢، ص ١١٢. (٢) سورة المجادلة، الآية (٨). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم , ج ٤، ص ١٧٠٧، ح- ٢١٦٥. (٤) انظر هذين القولين في زاد المسير / ابن الجوزي، ج ٤، ص ٢٤٦.