وذكرها الألوسي ولم يرجح قراءة أو معنى قراءة على أخرى (١).
حجة أصحاب القول الأول وهم الذين يرون أن القراءات متفقة في المعنى:
قال النحاس: فرق أبو عمرو بين " يضاعف ويضعف " قال: " يضاعف " للمرار الكثيرة.
و" يضعف " مرتين، وقرأ " يضعف " لهذا.
وقال أبو عبيدة:" يضاعف لها العذاب " يجعل ثلاثة أعذبة.
قال النحاس: التفريق الذي جاء به أبو عمرو وأبو عبيدة لا يعرفه أحد من أهل اللغة علمته، والمعنى في " يضاعف ويضعف " واحد، أي يجعل ضعفين، كما تقول: إن دفعت إلى درهما دفعت إليك ضعفيه، أي مثليه، يعني درهمين.
ويدل على هذا {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ}(٢) ولا يكون العذاب أكثر من الأجر.
وقال في موضع آخر {آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ}(٣) آتهم ضعفين من العذاب " أي مثلين.
وروى معمر عن قتادة " يضاعف لها العذاب ضعفين " قال: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة (٤).
(١) انظر روح المعاني / الألوسي، ج ١١، ص ١٨٠. (٢) سورة الأحزاب، الآية (٣١). (٣) سورة الأحزاب، الآية (٦٨). (٤) انظر معاني القرآن / النحاس، ج ٥، ص ٣٤٣.