حجة أصحاب القول الأول الذين يقولون بأن الآية منسوخة:
قال مقاتل بن حيان: الحقب الواحد سبع عشرة ألف سنة. قال: وهذه الآية منسوخة نسختها {فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} يعني أن العدد قد ارتفع والخلود قد حصل.
واستدلوا بحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وفيه " الحقب ثمانون سنة " (٢)
واستدلوا بما روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال «ليأتين على جهنم زمان ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقاباً»(٣).
حجة أصحاب القول الثاني الذين يرون أن الآية محكمة:
قالوا: لو أنه قال «لابثين فيها عشرة أحقاب أو خمسة» دل على غاية، هذا قول ابن قتيبة والجمهور، وبيانه: إن زمان أهل الجنة والنار يُتَصَوَّرُ دخوله تحت
(١) انظر جامع البيان / الطبري، ج ٣٠، ص ١٨، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٥، ص ٤٢٦، . والتفسير الكبير / الرازي، ج والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ١٩، ص ١٧٣، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ٨، ص ٤٠٥، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ١٤، ص ٢٣٢، وفتح القدير / الشوكاني، ج ٥، ص ٣٦٦، وروح المعاني / الألوسي، ج ١٥، ص ٢١٥، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ٩، ص ٣١١، ودفع إيهام الاضطراب / الشنقيطي، ص ٢٥٠. (٢) أخرجه الطبري في تفسيره، ج ٣٠، ص ١٦.قال الهيثمي في مجمع الزوائد: " رواه البزار وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان , وقال يخطئ ويهم , وضعفه جماعة , وبقية رجاله ثقات. (مجمع الزوائد / الهيثمي، ج ٧، ص ١٣٣). (٣) أخرجه الطبري في تفسيره، ج ١٢، ص ١٤٢، وقال الذهبي: حديث منكر (ميزان الاعتدال / الذهبي، ٧، ١٨٩).