أما ابن عطية والألوسي فقد ذهبا إلى المعنى المجازي للآية (١).
حجة من يرى أن {هَوَى} بمعنى غاب وغرب:
حجتهم في ذلك أن الظاهر والسابق إلى الفهم يدل على هذا (٢).
قال ابن عطية معلقاً على تأويل هوى بمعنى نزل بقوله:"وفي هذا الهوي بعد وتحامل على اللغة، إلى أن يقول: " هوى إلى الغروب، وهذا هو السابق إلى الفهم من كلام العرب " (٣).
وروى عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:(والنجم إذا هوى قال: «الثريا إذا غابت» (٤).
وقال الألوسي: " هوى أي غرب " (٥).
حجة من يرى أن {هَوَى} بمعنى سقط أي المعنى الحقيقي:
استدلوا على ذلك بما جاء في اللغة.
قال ابن فارس: "هوى الشيء يهوي: سقط، وهاوية جهنم لأن الكافر يهوي فيها " (٦).
وقال ابن منظور: " هوى بالفتح، يهوي هوياً وهوياً وهوياناً وانهوى:
(١) انظر المحرر الوجيز ابن عطية، ج ٥، ص ١٩٥، وروح المعاني / الألوسي، ج ١٤، ص ٤٥. (٢) انظر المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٥، ص ١٩٥. (٣) المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٥، ص ١٩٥. (٤) تفسير القرآن /عبد الرزاق الصنعاني ج ٦ / ص ٤٨٧. (٥) روح المعاني / الألوسي، ج ١٤، ص ٤٥. (٦) معجم مقاييس اللغة / ابن فارس، ص ١٠١٧.