٥٠ - (٢٥) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَال:(الْحَيَاءُ مِنَ الإيمَانِ)(١)(٢). وفِي رِواية: مَرَّ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يَعِظُ أَخَاهُ. البخاري فِي بَعض طُرقِه، عَن ابن عُمَر أَيضًا قَال: مَرَّ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ (٣): قَدْ أَضَرَّ بِكَ فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ). خرجه في كتاب "الأدب".
٥١ - (٢٦) وخرج فيه من حديث أَبِي مَسْعُودٍ قَال: قَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْي فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ)(٤).
لم يخرج مسلم بن الحجاج حديث أبي مسعود هذا.
٥٢ - (٢٧) مسلم. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ قَال:(الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيرٍ). فَقَال بُشَيرُ بْنُ كَعْبٍ: إِنهُ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ أَنَّ مِنْهُ وَقَارًا، وَمِنْهُ سَكِينَةً. فَقَال عِمْرَانُ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صُحُفِكَ؟ ! (٥). وفي لفظ آخر:(الْحَيَاءُ خَيرٌ كُلُّهُ). قَال: أَوْ قَال: (الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيرٌ). فَقَال بُشَيرُ بْنُ كَعْبٍ: إنَّا لَنَجِدُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ، أَو الْحِكْمَةِ: أنَّ مِنْهُ سَكِينَةً وَوَقَارًا لِلهِ، وَمِنْهُ ضَعْفٌ. قَال: فَغَضِبَ عِمْرَانُ حَتَّى احْمَرَّت عَينَاهُ، وَقَال: أَلا أَرَانِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَتُعَارِضُ فِيهِ. قَال: فَأَعَادَ عِمْرَانُ الْحَدِيثَ، قَال: فَأَعَادَ بُشَيرٌ، فَغَضِبَ عِمْرَانُ قَال:
(١) في (ج): "الحياء شعبة من الإيمان". (٢) مسلم (١/ ٦٣ رقم ٣٦)، البخاري (١/ ٧٤ رقم ٢٤)، وانظر رقم (٦١١٨). (٣) قوله: "يقول" من (ج) فقط. (٤) البخاري (٦/ ٥١٥ رقم ٣٤٨٣)، وانظر أرقام (٣٤٨٤، ٦١٢٠). (٥) مسلم (١/ ٦٣ رقم ٣٧)، البخاري (١٠/ ٥٢١ رقم ٦١١٧).