٤٩٨ - (٤) مسلم. عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى (٢)، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَال: إِنِّي أجْنَبْتُ فَلَم أَجِدْ مَاءً فَقَال: لا تُصَلِّ (٣). فَقَال عَمَّارٌ: أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأنتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَم نَجِد مَاءً، فَأمَّا أَنْتَ فَلَم تُصَل، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ وَصَليتُ، فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بيَدَيكَ الأَرضَ، ثُمَّ تَنْفُخَ، ثُمَّ تمسَحَ بِهِمَا وَجْهكَ وَكَفيكَ). فَقَال عُمَرُ: اتَقِ الله يَا عَمَّارُ! قَال (٤): إِنْ شِئْتَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ (٥). وفي رواية: فَقَال عُمَرُ: نُوَلِّيكَ مَا تَوَلَّيتَ. وفي أخرى: قَال: إِنْ شِئْتَ لِمَا جَعَلَ الله عَلَيَّ مِنْ حَقِّكَ لا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا. لم يذكر البخاري قول عمر للرجل: لا تُصَل. وقَال في هذا الحديث: فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنمَا كَانَ يَكْفِيكَ هذَا)، فَضرَبَ بِكَفيهِ الأَرضَ ونَفَخَ فِيهمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْههُ وَكَفيه. وفي آخر: وتَفَلَ فِيهِمَا. وفي آخر: ثُمَّ أَدنَاهُمَا مِن فِيهِ. وفي آخر: فَضَرَبَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهِ الأَرضَ فَمَسَحَ وَجْههُ وَكَفيهِ. وفي آخر: فَأتَيتُ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال:(يَكْفِيكَ الوَجْه والكَفان)(٦).
٤٩٩ - (٥) مسلم. عَن أَبِي الْجَهْمِ بْنِ الْحَارِث قَال: أَقْبَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من
(١) في حاشية (أ) قوله: "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين - رضي الله عنه - في الرابع والستين". (٢) في (ج): "عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه". (٣) في (ج): "فقال عمر: لا تصلي". (٤) في (ج): "فقال". (٥) مسلم (١/ ٢٨٠ - ٢٨١ رقم ٣٦٨). (٦) في (أ): "والكفين".