وقال الله تعالى (١): "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة"(٢) والمراد من منوع كله لا ثلاثة منهم.
وقال الله تعالى (٣) في اللفظ الفرد: "والنخل باسقات لها طلع نضيد"(٤) والمراد به استيعاب الجنس.
وقال الله تعالى (٥): "وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرًا"(٦) والمراد من كل واحد منهما جنسه لا فرد مخصوص.
وقال الله تعالى (٧): "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا"(٨) والمراد به ظاهرًا هو الجنس كله لا الفرد - ألا يرى (٩) أنه تعالى استثنى منه المؤمنين (١٠) واستثناء (١١) الجمع من الفرد لا يتحقق.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٢): "الحنطة بالحنطة مثلًا بمثل (الحديث) "(١٣) والمراد من اسم كل شيء من الأشياء الستة المذكورة في الحديث الجنس بكماله لا واحد منها.
(١) "الله تعالى" من ب. (٢) النحل: ٨. (٣) "الله تعالى" من ب. (٤) سورة ق: ١٠. (٥) "الله تعالى" من ب. (٦) سورة يونس: ٧ وغافر: ٦١. (٧) "الله تعالى" من ب. (٨) سورة العصر: ١ - ٣. (٩) في ب: "ترى". (١٠) في ب: "المؤمن". (١١) في ب كذا: "واستثنى". (١٢) كذا في ب. وفي الأصل: "وقال عليه السلام". (١٣) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح - مثلًا بمثل، سواء بسواء، يدًا بيد. فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد". رواه مسلم (ابن حجر، بلوغ المرام، رقم ٦٩٦ ص ١٢٥). وهناك روايات أخرى للحديث.