(١) قلت: وهو الذي رجحه جماعة من الحفاظ، كالترمذي والنسائي وأبي حاتم؛ لمخالفة جمع من الثقات إسناد حماد إياه عن عائشة. وعارضهم الأخ الداراني فقال (٤/ ٢٤٥): "نقول: إن الرفع (كذا قال! ولعله سبق قلم منه) زيادة، وإذا كان من ثقة فالمقرر قبولها"! قلت: كأنه يظن أنه اكتشف شيئًا خفي على أولئك الحفاظ! والواقع أنه هو الذي خفي عليه أن هذا المقرر ليس على إطلاقه؛ وإلّا فما هو الحديث الشاذ عنده؟! والحقيقة أنني ألاحظ من تخريجاته أن الحديث الشاذ لا يعرفه، أو أنه قد غاب عن ذهنه، وغلب عليه قاعدة: "زيادة الثقة مقبولة"!! دون قيد أو شرط! وهو على خلاف ما عليه الحفاظ من الترجيح بالأحفظ والأكثر!!