شكى عبدُ الرحمن بن عوف خالدَ بنَ الوليد إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يا خالد! لم تؤذي رجلًا من أَهل بدر؟! لو أَنفقتَ مثل أُحدٍ ذهبًا لم تدرك عمله".
فقال: يا رسولَ الله! يقعون فيّ، فأَردّ عليهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لا تؤذ خالدًا؛ فإنّه سيف من سيوف الله، صبّه الله على الكفار"].
شاذ بهذا السياق والتمام - "الروض النضير"(٣٧٣)(١).
(١) قلت: قصة عبد الرحمن مع خالد في "مسلم" بلفظ: "لا تسبوا أَحدًا من أَصحابي؛ فإنَّ أَحدَكم ... " الحديث نحوه. والمرفوع منه متفق عليه عن أبي سعيد، وهو مخرج في "الظلال" (٢/ ٤٧٨ / ٩٨٨ - ٩٩١)، وعن أَنس نحوه في "الصحيحة" (١٩٢٣). وقوله: "خالد سيف من سيوف الله" قد صحَّ من طرق، فانظر "المشكاة" (٦٢٥٧)، و"الصحيحة" (١٢٣٧ و ١٨٢٦).