(١) كذا في هذا الحديث: "مائة عام"، وكذا في كل مصادر الحديث التي وقفت عليها كابن ماجه، وابن خزيمة، و"مشكل الآثار"، و"الاستذكار" (٦/ ١٦٦)؛ إلا كتاب "المنتخب من المسند" لعبد ابن حميد (٣/ ٢١٠/ ١٤٥٠) ففيه: "أربعين عاماً"، وكذلك هو في نسختين مخطوطتين، وهي رواية شاذة لمخالفتها المصادر المذكورة، ولم يتنبه لذلك المعلق عليه، فمشى على ظاهره، ثم علق عليه بقوله: "صحيح لغيره"! فأخطأ، ثم بين ضعف إسناده؛ فأصاب. ثم دعم تصحيحه بقوله: "لكن أخرجه البخاري ومسلم ... عن أبي جهم"! ولم يتنبه أيضاً لكون هذا مختصرًا، وأنه ليس فيه لفظ: "عاماً". وأسوأ منه تعليقاً: الأخ الداراني؛ فإنه وافقه على الاستشهاد بحديث الشيخين، وزاد عليه أنه لم يتنبه أنه مخالف للفظ الكتاب: "مائة عام"، نحالفة مزدوجة! ثم زاد في الطين بِلّةً فقال: "إسناده حسن"! وفيه من لا يعرف بشهادة الشافعي وأحمد؛ ولكنه شديد الوثوق بتوثيق ابن حبان! خلافاً للحفاظ المحققين.