الظَّهْر: الرِّكاب (١) الذي يُحمَل عليه في السَّفَر، وعند فُلانٍ ظَهْر: أي إِبلٌ جِيادُ الظُّهورِ.
- وفي الحديث:"أتَأذَن لنَا في نَحْر ظَهْرنا (٢) "
- في حَديثِ صِفَةِ القُرآنِ:"لكِّل آيةٍ منها ظَهْرٌ وبَطْن"(٣)
الظَّهْر: ما ظَهَر تَأويلُه وعُرِف مَعْناه. والبَطْن: ما بَطُن تَفْسِيرُه (٤ وظهَر لَفظُه، وبَطْنُه: مَعْناه، وقيل: قِصَصُها في الظَّاهِر أَخبارٌ وفي البَاطِن عِبْرة وتَنْبيهٌ وتَحْذِيرٌ. وقيل: مَعْنَاهما التِّلاوَة والتَّفَهُّم أن يَقرأه كما نَزَل وَيتَدبَّر فيه وَيتَفَكَّر، فالتِّلاوة بالتَّعلّم، والتّفَهّم بصِدْق النِّيَّة وتَعْظِيم الحُرمهِ.
وفي هذا الحديث:"ولكل حَدٍّ مَطْلَع"
والحَدُّ في التِّلاوة أن لا يُجاوِزَ المُصْحَفَ والتَّفْسِيَر المَسْمُوع: والمَطْلَعُ: المَصْعَد الذي يُصْعَد إليه من مَعْرِفَة عِلمِه. وقيل: هو الفَهْم الذي يَفْتَح الله تَعالَى على المُتَدَبِّر والمُتَفَكِّر من التَّأويلِ. ٤)
- في الحَديث:"أنه أَمَرَ خُرَّاصَ النَّخْل أن يَسْتَظْهِرُوا"
: أي يَحْتاطوا (٥)، مَأخوذٌ من الظَّهير وهو المُعِين، أي
(١) ن: الظَّهْر: الإبل التي يُحمَل عليها وتُرْكَب. (٢) ن: أي إبلنا التي نركبها. وتجمع على ظُهران. (٣) في ن والفائق (ظهر) ٢/ ٣٨١ - النبى - صلى الله عليه وسلم -: "ما نَزَل من القرآن آيةٌ إلا لَهَا ظَهْرٌ وَبطْنٌ، ولكلّ حَرْفٍ حَدٌّ، ولكُلِّ حَدٍّ مَطْلَعٌ". وجاء في تفسيره: المَطْلع: المأتى الذي يؤتى منه حتى علم القرآن. وجاء في النهاية (حد) ١/ ٣٥٣: ومنه الحديث في صفة القرآن: "لكلّ حرفٍ حدّ" أي نِهايَةٌ، ومُنْتَهَى كُلِّ شىءٍ حَدُّه. (٤ - ٤) سقط من ب، جـ. (٥) ن: "أي يحتاطوا لأربابها".