قال (١): أمُّه أَمَةٌ كانت لأبيه يمانية، وأبوه زَمْعَةُ، وأختُه سودَةُ زوجُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولعبد الرحمن عَقِبٌ، وهم بالمدينة، هذا كلام ابن عبد البر.
وقال ابن منده: عبدُ الرحمن بنُ زمعةَ بنِ المطلبِ (٢) أخو عبدِ الله وعبدِ بنِ زمعةَ.
قال شيخنا قاضي القضاة جلال الدين - أمتع الله بوجوده وعلومه -: وهذا وهم فاحش، فليس في نسبه المطلب، وليس أخًا لعبد الله بن زمعة، إنما هو أخو (٣) عبدِ بنِ زمعة وسودةَ، ونسبه ما تقدم.
وقال أبو نعيم: عبدُ الرحمن بنُ زمعةَ بنِ الأسودِ بنِ المطلبِ بنِ أسدِ ابنِ عبدِ العزى بنِ قُصَي (٤).
قال شيخنا: وهذا وهم - أيضًا -، فهذا نسبُ عبد الله بن زمعة القرشي (٥)، لا نسبُ عبد الله وعبدِ الرحمنِ وسودةَ أولادِ زمعةَ.
قال: وقد وقع نحوُ هذا الوهم أيضًا للذهبي في "الكاشف"، فقال: عبدُ الله (٦) بنُ زمعة أخو سودةَ (٧)، قال: وهذا وهم، نبه (٨) عليه شيخنا قديمًا،
(١) في "ج": "قالوا". (٢) في "ع": "عبد المطلب". (٣) "أخو" ليست في "ج". (٤) انظر: "أسد الغابة" (٣/ ٤٤٤). (٥) في "ج": "عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب القرشي". (٦) في "ج": "عبد الرحمن". (٧) انظر: "الكاشف" (١/ ٥٥٣). (٨) في "ع" و"ج": "وهم منه نبه".