وروى بسنده عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت قال: كنت أغتسل أنا يزيد من إناء واحد من الجنابة (١).
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - مثله (٢).
وروى (٣) عن إسماعيل بن عليَّة، عن حبيب بن شهاب، عن أبيه أنَّه سأل أبا هريرة فقال: إن كُنَّا لننقر حول قصعتنا نغتسل منها كلانا (٤)،
وعن أسباط بن محمد، عن الشيبانيّ، عن عكرمة قال: تغتسل المرأة بسؤر زوجها، وينتهزان من إناء واحد (٥).
وعن (٦) حسين بن علي، عن زائدة، عن عطاء بن السَّائب، عن الشعبي قال: يغتسل الرجل وامرأته من إناء واحد (٧).
وسيأتي الكلام على خلاف العلماء في هذا، وفي فضل طهور المرأة، في بعد هذا إن شاء الله تعالى.
(١) المصنف (١/ ٣٥). (٢) المصدر السابق ولفظه لا بأس أن يدليا الجنبان من إناء واحد. (٣) أي ابن أبي شيبة. (٤) المصنف (١/ ٣٥ - ٣٦). (٥) المصنف (١/ ٣٦). (٦) المصدر السابق. (٧) في هامش نسخة ابن العجمي: قلت: وفي الباب أيضًا ممَّا لم يذكره التِّرمذيُّ ولا الشارح: عن أبي هريرة، وخولة بنت قيس. أما حديث أبي هريرة فأخرجه البزار في "مسنده" [٣٢٤ - كشف الأستار] من حديث عكرمة عن أبي هريرة: أن النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - كان هو وأهله أو بعض أهله يغتسلون من إناء واحد. وأمَّا حديث خولة بنت قيس فأخرجه الدارقطني (١/ ٥٣ - ٥٤) من حديث سالم أبي النُّعمان قال: حدثتني مولاتي خولة بنت قيس: أنها كانت تختلف يدها ويد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إناء واحد تتوضأ هي والنبي - صلى الله عليه وسلم -.