روينا عن ابن سعد قال: حدثنا عفان، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب قال: قدم علينا أبو سلمة بن عبد الرحمن البصرة في إمارة بشر بن مروان، وكان رجلًا صبيحًا، كأنّ وجهه دينار هرقلي (٢).
[روى](٣) له الجماعة (٤).
في هذا الحديث استحباب التباعد لقضاء الحاجة عن أعين الناس، والاستتار عن أعين الناظرين.
والبراز بفتح الباء: هو المكان الواسع الظاهر من الأرض.
والدمث: الأرض السهلة، وإنّما فعل ذلك حتى لا يرتدُّ عليه البولُ.
[١٧ - باب ما جاء في كراهية البول في المغتسل]
حدثنا علي بن حجر وأحمد بن محمد بن موسى بن عبد الله قالا: حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن أشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن معقل:"أنّ النّبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يبول الرجل في مستحمِّه؛ وقال: إنّ عامة الوسواس منه".
قال: وفي الباب عن رجل من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث أشعث بن عبد الله (٥)، ويقال له: أشعث الأعمى.
(١) "الطبقات الكبرى" (٥/ ١٥٧). (٢) المصدر السابق (٥/ ١٥٦). (٣) يقتضيها السياق كما هي عليه مثبتة وفي المخطوط ت: روي كذا بالياء وهو خطأ يرده السياق. (٤) "التقريب" (١١٥٥) برقم ٨٢٠٣. (٥) علق ناسخ المخطوط ت بالهامش (ل ٦١ / ا) قائلًا: "ذكر في الإمام أنه رواه إسماعيل بن مسلم -يعني- عن الحسن فلم ينفرد به إذًا أشعث، وفي الباب أيضًا عن عبد الله بن عمرو وغيره ... في "جامع الأحكام"".