وقال ابن (٤) حبّان: كان يشتري الكتب، ويحدّث بها، ثم تغيَّر حفظه، فكان يحدث بالتوهّم، وبعضهم يقول في سالم أبي النُّعمان، كذلك ذكره ابن (٥) أبي شيبة.
وبعضهم يقول فيه: النُّعمان أبو النُّعمان، كذلك هو عند البيهقي (٦).
وقال التِّرمذيُّ (٧) في "العلل": ثنا محمد بن بشار: ثنا يَحْيَى بن سعيد، عن أسامة بن زيد، عن سالم بن خربوذ أبي النُّعمان، عن أم صبية، الحديث.
قال: وهكذا روى أبو أسامة، وغير واحد عن أسامة.
وقال وكيع عن أسامة بن زيد، عن النُّعمان بن خربوذ قال. سمعت أم صبية ربما اختلفت يدي، فسألت محمدًا فقال: وهم وكيع، والصحيح عن أسامة بن زيد، عن سالم بن خربوذ أبي النُّعمان، ثم ذكره عن محمد (٨) بن إسماعيل قال ابن أبي أويس: حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج -مولى ابن صبية-. وهي خولة، جدة خارجة بن الحارث أنَّه سمعها تقول: فذكره.
وحديث أم سلمة قالت:"كانت هي ورسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يغتسلان في الإناء الواحد من الجنابة".
(٤) ترجم ابن حبان لمعروف في كتابه الثقات وليس فيه هذا الكلام، مع أنَّه نقل عنه هذه العبارة ابن الجوزي في كتابه الضعفاء (٣/ ١٢٩) برقم ٣٣٧٠ والحافظ ابن حجر في التهذيب (٤/ ١١٩) فقال: وقال ابن حبان في الضعفاء: كان يشتري الكتب فيحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث على التوهم. فكأنه ترجم لغيره فإن هذه الصفة مفقودة في حديث معروف. قلت: ولم أقف على هذا الكلام في الضعفاء لابن حبان بعد البحث والتفتيش، والله أعلم. (٥) في المصنف (١/ ٣٥) النُّعمان بن خربوذ. (٦) السنن الكبرى (١/ ١٩٠) وفيه سالم بن النُّعمان ثم قال: قال البُخاريّ: سالم هذا هو ابن سرج ويقال: ابن خزبوذ أبو النُّعمان وقال: بعضهم ابن النُّعمان. (٧) العلل الكبير (١/ ١٣٠ - ١٣٢). (٨) أي البُخاريّ.