واحتجوا أيضًا بما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث جابر في الحج من قوله:"ابدأوا بما بدأ الله به"، حين بدأ بالصفا.
وحديث جابر عند مسلم (٢).
وقد روي بصيغة الخبر، وبصيغة الأمر:"نبدأ" أو "أبدأ"، وروي:"ابدأوا" عند النسائي (٣).
وكذا رواه الطبراني عند البيهقي بما روى مسلم (٤)، من حديث عدي بن حاتم (٥): أن رجلًا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - (٦)، فقال: من يطع الله وسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى (٧)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله"(٨).
فتعلق به من زعم أن الواو تقتضي الترتيب.
(١) قارنه بما في التمهيد (٢/ ٨٠ فما بعدها) فكأن المصنف ينقل عنه مع تصرف يسير. (٢) صحيح مسلم كتاب الحج (٢/ ٨٨٦ - ٨٩٢) برقم ١٢١٨ باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم. (٣) رواه النسائي في سننه كتاب المناسك (٥/ ٢٦٤) برقم ٢٩٦٩ ذكر الصفا والمروة، والترمذي في سننه كتاب الحج (٣/ ٢١٦) برقم ٨٦٢ باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا قبل المروة، وأبو داود في سننه كتاب المناسك (٢ /) برقم ١٩٠٥ باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم، وابن ماجه في سننه كتاب المناسك (٢/ ١٠٢٣) برقم ٣٠٧٤ باب حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (٤) مسلم في صحيحه كتاب الحج (٢/ ٨٨٨) برقم ١٢١٨ باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم. (٥) في السنن الكبرى (٢/ ٤١٣) برقم ٣٩٦٨ كتاب الحج باب الدعاء على الصفا. (٦) المعجم الكبير (١٧/ ٩٨) برقم ٢٣٤ و ٢٣٥. (٧) السنن الكبرى (٣/ ٢١٦). (٨) في صحيحه كتاب الجمعة (٢/ ٥٩٤) برقم ٨٧٠ باب تخفيف الصلاة والخطبة.