وغيره من رُواته مشهور، فلولا مخالفة عبد الرحمن الثقات، في انفراده بالتَّثليث لكان صحيحًا أو حسنًا.
وقال (٣) البيهقي (٤): "إن ما روي فيه المسح ثلاثًا لا تقوم به حُجَّةٌ عند أهل المعرفة".
وعن عليّ:"إنّه توضّأ ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه وأذُنَيْه ثلاثًا ثلاثًا، وقال: هكذا وُضوء رسول الله [- صلى الله عليه وسلم -](٥)، أحببْتُ أنْ أُرِيَكُموه". رواه الدارقطني.
قال الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي -رحمه الله-: "وغالب الروايات عن عَليٍّ أنَّه مسَحَ رأسه (٦) مرَّة واحدة".
قلت: ما وَرَد (٧) من ذلك في التثنية، والتثليث محمول على بيان الجواز إن ثبت.
(١) وهو ابن معين كما في "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٩٥ - ٢٩٦ / برقم ١٤٠١). (٢) المصدر السابق ولفظه فيه: "هو شيخ ما بحديثه بأس". (٣) من قوله وقال إلى قوله "عند أهل المعرفة" ساقط من س. (٤) في "السنن الكبرى" (١/ ٦٢) بمعناه. (٥) زيادة من س. (٦) ساقطة من س. (٧) ساقطة من س.