وأمَّا حديثُ عثمان فمصحَّح (١) في الأصل، وقد أخرجه ابن ماجه (٢) أيضًا، وأبو بكر بن خزيمة (٣)، والدارقطني (٤)، والبيهقي (٥) وقال: بلغني عن البخاري أنه قال: "هو عندي حسن".
وعند الدارقطني:"وخَلَّل لحيته ثلاثًا"، ومع ذلك فكلُّهم رواه من طريق عامر بن شقيق. وقد قال عنه يحيى بن معين:"ضعيف".
وقال أبو حاتم:"ليس بقويّ"(٦).
وقال ابن أبي خيثمة:"سألت يحيى بن معين عن حديث عامر (٧) بن شقيق بعينه؛ فقال: ضعيف"(٨).
وحديث ابن عمر (٩): "إذا توضَّأ عرك عارضيه بعض العرك":
قال الدارقطني (١٠): قال ابن أبي حاتم: قال أبي: "روى هذا الحديث الوليد، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن يزيد الرقاشي وقتادة قالا: كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا-، وهو الصواب (١١).
(١) في ت "من". (٢) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ١٤٨ / برقم ٤٣٠) باب ما جاء في تخليل اللحية. (٣) في "صحيحه" (١/ ٧٨ / برقم ١٥١ - ١٥٢). (٤) في "سننه" (١/ ٨٦ / برقم ١٢، ١٣). (٥) في "الكبرى" (١/ ٥٤). (٦) "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٢٢ / برقم ١٨٠١). (٧) في س "عن" وهو تحريف. (٨) في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٦٤). (٩) الذي تقدم ذكره ص (٢٨٤) عند الشارح. (١٠) في "سننه" (١/ ١٠٧/ برقم ٥٣). (١١) "العلل" لابن أبي حاتم (١/ ٣١ / برقم ٥٨) وفيه وهو أشبه بالصواب وكذا عند الدارقطني.