أمَّا حديثُ عائشة:"أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضَّأ خَلَّل لحيتَه"؛ فرواه الإمام أحمد (٢).
وأمَّا حديثُ أنسٍ بن مالك:"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضَّأ أخذ كفًّا من فأدْخله تحتَ حنكِه، فخلَّل به لحيتَه، وقال: هكذا أمرني ربِّي"؛ فرواه أبو داود (٣)، واللفظ له، وأخرج ابن ماجه بعضَه في "التخليل"(٤).
وأمَّا حديثُ أبي أيوب الأنصاري قال:"رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - توضَّأ فخَلَّل لحيتَه"؛ فرواه ابن ماجه (٥).
وأسنده الترمذي في "العلل": ثنا هنَّاد: ثنا محمد بن عُبَيْد، عن واصِل بن السائب، عن أبي سَوْرة، عن أبي أيوب:"أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضَّأ تمضمض، ومَسَّ لحيته بالماء مِن تحتها"(٦).
قال: سألتُ محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: لا شيء، فقلت: أبو سورة ما اسمه؟ فقال: لا أدري، ما تصنع به؟ عنده مناكير، ولا يُعرَف له سماعٌ من أبي أيوب" (٦).
قلت: أبو سورة هذا هو: ابن أخي أبي أيوب.
(١) "الجامع" (١/ ٤٤ - ٤٦). (٢) في "مسنده" (٦/ ٢٣٤). (٣) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ١٠١ / برقم ١٤٥) باب تخليل اللحية. (٤) في باب ما جاء في تخليل اللحية من "سنته" في (كتاب الطهارة ١/ ١٤٩ / برقم ٤٣١). (٥) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ١٤٩ / برقم ٤٣٣) باب ما جاء في تخليل اللحية. (٦) "العلل الكبير" (١/ ١١٥).