وقال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد الله: بلغني أن الأعمش ولد مقتل الحسين. (١)(٢).
وقال الخطيب: أنا البرقاني، قال: قرأت على أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن [علّك](٣) المروزي: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد الذهلي يقول: ولد عمر بن عبد العزيز، وهشام بن عروة، والزهري، وقتادة، والأعمش، ليالي قتل الحسين بن علي، وقيل سنة إحدى وستين (٤).
وقال حنبل: قال أبو عبد الله: قال يحيى: قال الأعمش: إنما كان بيننا وبين أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ستر (٥).
قال أبو عبد الله: صدق، هكذا كان قد رأى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (٦).
وقال العجلي: الأعمش سليمان بن مهران أبو محمد: ثقة كوفي وكان محدث أهل الكوفة في زمانه، يقال: إنه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقرئ القرآن رأس فيه. قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحًا وكان [أبوه من سبي](٧) الديلم وكان مولى لبني كاهل فخذ من بني أسد وكان عسرًا سيئ الخلق (٨).
وقال -في موضع آخر-: كان لا يلحن حرفًا، وكان عالمًا بالفرائض، ولم يكن
(١) علَّق الناسخ للمخطوط ت قائلًا (ل ٤٤ / ب) "إذا كان ولد عند مقتل الحسين فكيف يصحُّ له. . . أبي بكر البيهقي إنه كان قبل مقتل الحسين بمدة". (٢) "تاريخ بغداد" (٩/ ٥)، وقارن مع "ثقات العجلي" و"تهذيب الكمال". (٣) كذا في ترجمته من "السير" (١٦/ ١٦٨ / ترجمة ١٢٣) وفي المخطوط ت: عليك وهو خطأ. (٤) "تاريخ بغداد" (٩/ ٥). (٥) "تاريخ بغداد" (٩/ ٥). (٦) المصدر السابق. (٧) ما بين المعكوفتين معرفة من الثقات للعجلي وفي ت: كان يقرئ القرآن وهو تكرار. (٨) "معرفة الثقات" (١/ ٤٣٢ / ٦٧٦ ترجمة).