والعباس بن ذريح، وبعض مشايخ الكوفيين -يعني: أكثر كتابًا- (١).
قلت ليحيى: فروى يحيى بن سعيد القطان عن شريك؟ قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء وهو ثقة ثقة (٢).
قال يزيد بن الهيثم: وسمعت يحيى يقول: "شريك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأحوص وجرير، ليس يقاس هؤلاء بشريك، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان"(٣).
وقال عباس: قلت ليحيى: شريك أثبت أو أبو الأحوص؟ [قال: شريك. وروى أبو يعلى الموصلي عن يحيى مثله، وقال عئمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: فشريك أحب إليك منه يعني في أبي إسحاق أو إسرائيل؟](٤) قال: شريك أحب إلي، وهو أقدم، وإسرائيل صدوق. قلت: فشريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أعلم به.
قال عثمان: وأراه قال: وكم روى أبو الأحوص عن منصور.
وذكر أبو بشر الدولابي: ثنا أبو عبد الله معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين؛ قال:"شريك بن عبد الله هو صدوق ثقة، إلا أنه إذا خولف مغيره أحب إلينا منه".
قال أبو عبيد الله: وسمعت من أحمد شبيهًا بذلك.
(١) "تاريخ بغداد"، و"من كلام أبي زكريا في الرجال" رواية الدقاق (٣٢٢). (٢) "تاريخ بغداد"، و، "الدقاق" (٣١)، وعنده: ثقة، مرة واحدة فقط. (٣) انظر "تاريخ بغداد" و "الدقاق" (٣٢). (٤) زيادة من س. وقوله: وإسرائيل، كذا هو، ولعلها: أو إسرائيل، كما هو في "ترتيب الكمال" وانظر "تاريخ بغداد".