نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة، قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؛ قال: كنا نتحدث أنَّه أعطي قوة ثلاثين.
هشام الدستوائي يقول: عن قتادة: إحدى عشرة. وسعيد بن أبي عروبة يقول عنه تسع نسوة (١).
وحديث أبي رافع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: فقلت: يا رسول الله، ألا تجعله غسلًا واحدًا؛ قال:"هذا أزكى وأطيب وأطهر". رواه الإمام أحمد (٢) وأبو داود (٣) وابن ماجة (٤) والنسائي (٥).
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي: لفظ أبي داود.
قلت: والله أعلم ليس بينه وبين حديث أنس اختلاف بل كان يفعل هذا مرة
(١) ورواية سعيد عند البخاري في كتاب الغسل (١/ ١٠٩ - ١١١) برقم ٢٨٤. وقال ابن خزيمة: تفرد بذلك (أي بذكر إحدى عشرة) معاذ بن هشام عن أبيه. وجمع ابن حبان في صحيحه بين الروايتين بأن حمل ذلك على حالتين. انظر: صحيح ابن حبان (٤/ ١٠ - ١١) برقم ١٢٠٩. قلت: وحديث أنس له عنه طرق، ذكر منها المصنف طريق قتادة وطريق هشام بن زيد، وفيه عن حميد الطويل وكذا الزهري وثابت. انظرها في تعليق بشار على جامع الترمذي (١/ ١٨٢ - ١٨٤). (٢) المسند (٣٩/ ٢٨٨) برقم ٢٣٨٦٢ و (٤٥/ ١٦٦) برقم ٢٧١٨٧. انظر فتح الباري لابن رجب (١/ ٢٩٩ - ٣٠٢) فهو مهم. (٣) السنن كتاب الطهارة (١/ ١١١) برقم ٢١٩ باب الوضوء لمن أراد أن يعود، ولفظه هو الَّذي ساقه المصنف. وقال أبو داود: وحديث أنس أصح من هذا. (٤) السنن كتاب الطهارة (١/ ١٩٤) برقم ٥٩٠ باب فيمن يغتسل عند كل واحدة غسلًا. (٥) السنن الكبرى (٨/ ٢٠٧ - ٢٠٨) برقم ٨٩٨٦ باب طواف الرجل على نسائه والاغتسال عند كل واحدة.